ليس هناك رأيان أن الشراكة بين الرياض وواشنطن عتيدة وتعود لعقود ماضية هدفها إحلال الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب. ومن المؤكد أن تشهد هذه العلاقات السعودية الأمريكية الممتدة من أربعينات القرن الماضي دفعة قوية في عهد إدارة بايدن، وستزداد العلاقات قوة ومتانة كونها تقوم على التحالف لإحلال السلام، فالمملكة من الدول الكبرى التى تسعى لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط، لكونها تمثل ثقلا إستراتيجيا في المنطقة والعالم، كما أنها تعد مثالا للاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تزداد تلك العلاقات قوة، وهو ما أكد عليه سياسيون ودبلوماسيون مصريون لـ«عكاظ»، إذ أوضح وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد العرابي أن العلاقات السعودية الأمريكية راسخة وإستراتيجية وممتدة منذ عقود طويلة، مبيناً أن واشنطن تنظر للرياض كشريك أساسي في المنطقة، لكونها دولة اعتدال في المنطقة ومثالا للاستقرار، وأضاف أن الإدارة الأمريكية الجديدة تنظر باهتمام كبير للمملكة في الإقليم، لدورها الإستراتيجي في حلحلة عدد من القضايا ،فضلاً عن دورها البارز في الأزمة اليمنية، ومحاولتها حقن دماء الشعب اليمني، وأعطت حكومة المملكة القضية اليمنية كل اهتمامها، ليعيش اليمنيون نمط حياة طبيعية مثل بقية الشعوب، رغم ما تتعرض له من انتهاكات صارخة بالصواريخ الباليستية على حدودها من مليشيا الحوثي بدعم عسكري ومادي من إيران، إلا أن الرياض تقوم بدور محوري ورئيسي في اليمن، استناداً إلى ثقلها الإستراتيجي والسياسي عربياً وعالمياً. وذكر الخبير الإستراتيجي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء محمود منير أن العلاقات السعودية الأمريكية علاقات أزلية وتاريخية منذ القدم، وقائمة على أسس صلبة وستزداد متانة في ظل قيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وستستمر على النحو القوي والجيد رغم الأعداء الذين «ينفخون في النار».
بينما يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي أن العلاقات السعودية الأمريكية تمتاز منذ أكثر من 8 عقود بالثبات رغم تغير الرؤساء، كما أنها طويلة الأمد قائمة على المصالح المتبادلة، مثمناً دورها الكبير فى إحلال السلام في اليمن، ورفض اختطاف البلد العربي وتقسيمه إلى دويلات من جانب «الحوثيين» وإيران.
بينما يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي أن العلاقات السعودية الأمريكية تمتاز منذ أكثر من 8 عقود بالثبات رغم تغير الرؤساء، كما أنها طويلة الأمد قائمة على المصالح المتبادلة، مثمناً دورها الكبير فى إحلال السلام في اليمن، ورفض اختطاف البلد العربي وتقسيمه إلى دويلات من جانب «الحوثيين» وإيران.